افتُتح معرض فنّي تحت عنوان ”حلم وأرض ونار“ للفنّانة الرّسّامة اللّبنانيّة جومانا حاسواني السّاعة السّابعة من مساء الخميس الواقع فيه 15 تشرين الأوّل 2015 في باريس، ويستمرّ المعرض، الذي تنظّمه شركة ”Noise ش.م.م.“، حتّى نهار السّبت الواقع فيه 14 تشرين الثّاني 2015.
هذا المعرض هو الأوّل في باريس للفنّانة جومانا حاسواني، وقد أتى ليثني على مكانتها وسمعتها العالميّتين.
افتُتح المعرض ويستمرّ في صالة العرض الباريسيّة المرموقة ”Art Dalia Gallery“. وقد تميّز هذا الحدث بحضور شخصيّات فرنسيّة ولبنانيّة بارزة، على رأسها القائم بأعمال السّفارة اللّبنانيّة في فرنسا السّيّد غدي خوري، ومصمّم الأزياء الفرنسي العالمي السّيّد نبيل هياري (”Hayari“)، والرّئيس التّنفيذي لشركة ”Hayari“ في باريس، السّيّد هوغ ألار، جنبًا إلى عدد من الضّيوف المميّزين، بمن فيهم رعاة فنّيّن وعشّاق الفنّ وصحفيّين ودبلوماسيّين ورجال أعمال فرنسيّين، فضلاً عن مجموعة من الجالية اللّبنانيّة في باريس.
ومن المهمّ أن نذكر أنّ المعرض تمّ تحت الإشراف الفنّي لِكلاريس كشكيمانيان، ويُعقد بالاشتراك مع الفنّانة النّحّاتة ماري كيربيتشيان، ومن هنا العنوان الفرعيّ للمعرض ”أربعة أيادي بين الرّسم والنّحت“.
الفنّانة جومانا حاسواني (www.joumanahaswany.com) علّمت نفسها بنفسها، بعد أن جرفها شغف الرّسم من دون سابق إنذار، هذا الفنّ النّبيل الذي مكّنها من إظهار أعمق المشاعر. عرضت حاسواني مرّات عدّة في لبنان، في دير القلعة كما في جامعة الرّوح القدس ـ الكسليك (USEK) عام 2014، تلاها معرض في صالة العرض الأرقى في منطقة باربيزون في فرنسا ”Besharat Gallery“.
وأتى تفسير جومانا حاسواني لِعنوان المعرض ”حلم وأرض ونار“: ”إنّها طريقتي في فهم الحياة. عندما يزول الحلم، نزول عن الوجود. في بلد مزّفته الحروب والمآسي، حلمٌ سحريٌّ يولد تحت فرشاة الرّسم... أمّا الأرض فهي النّضال والقوّة والعمل الشّاقّ. مثل أشجارها، راسخةٌ جذورها لمقاومة الرّياح العاصفة. والكلّ بحاجة إلى الوقود، ومن هنا النّار أو الشّغف... الشّغف في حواري مع لوحاتي، في حبّي لِعائلتي وعشقي لِوطني لبنان، الذي أقدّم له أجمل الأشجار من ابتكاري“.
من جهة أخرى، تسعى ماري كيربيتشيان إلى بثّ الحياة والعواطف في منحوتاتها. فَالهديّة الحقيقيّة هي تحقيق أحلامها، الأمر الممكن من خلال الأرض، مصدر الطّين الذي تنحت به كيربيتشيان، ومن خلال النّار، الخطوة الأساسيّة التي تَهِبُ الحلم شكله للخلود.
وتجدر الإشارة إلى أنّ صالة العرض الباريسيّة المرموقة ”Art Dalia Gallery“ التي تستضيف هذا الحدث الثقافي، قد أسّستها الفنّانة الرّسّامة اللّامعة داليا فايد مع فيليب غيهن في كانون الأوّل عام 2014 في المقاطعة الباريسيّة لو ماريه. نشأت داليا فايد وسط أسرة مصريّة عريقة، وهي تسعى إلى ”إعادة للعالم ما قدّمته لها الحياة“، من خلال التّبرّع بالأرباح النّاتجة عن المعارض إلى الأعمال الخيريّة. كما وأنّ جميع الفنّانين الذين تدعمهم وتعرض أعمالهم يعبّرون عن هذه الرّؤية الإنسانيّة نفسها.
شهد الافتتاح نجاحًا كبيرًا وجرى في جوّ ودّي ضمن حفل استقبال رفيع. كما وقد سمح بتبادلات كثيرة بين الزّوّار تحت عدسات كاميرات وسائل الإعلام الفرنسيّة.