داني أنطون -
هذه المبخرة تمجد الرب كل يوم ظهرا برائحة البخور المتصاعد والملتحم مع صلوات المؤمنين في Santiago de Compostela في شمال اسبانيا منذ مئات السنين، لذا البخور رمز التقوى في كنائسنا ومن غير المقبول تدنيس المقدسات. واليكم التوضيح الآتي:
حين يطل المؤمن على وادي القديسين حيث يعبق البخور تسبيحا للخالق ولشكره على عطاياه اللامتناهية ينحني الجبين اجلالا لعظمة الله في قديسيه، ومن يزور اسبانيا ليتبارك من ضريح القديس يعقوب في Santiago de compostela بعد ان يكون قد قام برحلة حج وصلاة على خطى القديس يعقوب التي قد تستغرق اشهرا، يتنشق عبق البخور على بعد مسافات من مبخرة عملاقة وضعت في وسط الكاتدارئية وبعد انتهاء قداس نصف النهار يأتي 5 شبان ويقومون بالتبخير في جو يخيّم عليه الاندهاش كما التقوى.
واذ نفاجأ ليلة يوم الجمعة الفائت ومن على شاشات تلفزيون محلي بمشهد ضمن برنامج استعراضي يستعملون فيه المبخرة العملاقة كما المباخر الصغير والراقصون يرتدون ما يشبه الزي الرهباني وذلك على اغنية لا تمت الى هذا المشهد بأي صلة.
لماذا استعمال مقدسات الكنيسة بمشهد مماثل؟ ولماذا نرغب باظهار الجهل عند مصممي تلك الرقصة، لندرك ان لا علم لديهم بما يفعلون.
لم يقدر اي مشهد او خبر او استعراض من النيل من قدسية رموز الكنيسة، حتى في مشاهد افظع، لأن الحقيقة التي تجسدها تلك الرموز مبنية على صخرة المسيح وهنا يستوقفنا قول الانجيل: ابواب الجحيم لن تقوى عليها.
انطلاقا مما ورد ورحمة باصحاب تلك الافكار المشككة والمضللة ننصح بمن يشعرون بروتين افكارهم ان يبحثوا عن افكار جديدة تساعدهم على التقدّم بدل ان تطبعهم بالجهل.