Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

"أغلبية داعش" ... ومنطق الكيدية

$
0
0


مقدمة نشرة اخبار الـOTV المسائية:
يوم الجمعة الماضي، كان فتى، لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، يمثل أمام المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت. لا يهم اسمُه ولا مذهبُه ولا بلدته ولا انتماؤه. ما يهم أنه لبناني. وأن تهمته أنه اعتقل فيما كان يحاول الانتقال من لبنان إلى سوريا، للانضمام إلى المجموعات الإرهابية هناك... سأل رئيس المحكمة الفتى القاصر عن سبب قيامه بما كان يحضر له. فأجابه المتهم حرفياً: لأنو الحي اللي ساكن فيه بالشمال، أغلبيتو داعش"... عبارة واحدة... بسيطة ... مبارشة... تجعل من مشروع الطفل الإرهابي، متهماً وضحية في آن معاً

لم يسمع أشرف ريفي هذا الاعتراف طبعاً. مع أنه من الشمال. ومع أنه مسؤول حكومي حالي. ومع أنه كان مسؤولاً أمنياً... لكن ريفي اكتشف بالمقابل، أنه انتصر في ملف الترقيات، ووجه صفعة إلى ميشال عون، كما تباهى اليوم في ذكرى اغتيال وسام الحسن...
هي المناسبة نفسها، التي تكلم فيها زميل ريفي، نهاد المشنوق قبل يومين ... طبعاً لم يتطرق وزير الداخلية إلى الأسرار الكثيرة لملف اغتيال الحسن ... من وثائق المحكمة الدولية حتى تحقيقات مكتب الأشرفية ... لكن المناسبة كانت كافية ليعلن المشنوق نعيه للحوار والحكومة، وتهديد فريقه بالخروج منهما ... مع أنه في اليوم نفسه، كانت السعودية تنخرط في عملية حوارية في اليمن... وفي تسوية حوارية في العراق... وتستعد لتقبل حوار سياسي في سوريا ... وحدَه لبنان ممنوعٌ عليه الحوار... وحده لبنان يجب أن يحكم بمنطق: إما أن يكون شركة لهم، وإما أن يكون حكمُه حكمَ المشركين في الأرض الوهابية ... وحدَه لبنان ممنوع عليه أن يكون بلداً... لأن مصالح مافياته تقتضي أن يظل مزرعة، أو أن يُحرق كرمى لمن يزرع عواصف الإرهاب والتكفير في أرضه ومحيطه ...
إنه منطق الكيدية لا غير. ما اقتضى جواباً منطقياً أكثر: نحن مع الحوار حتى النهاية. لكن بلا منة ولا استفزاز. وإلا ... الله معكن

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles