
يتجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بشكل رسمي نهار غد الأحد، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت المصادر أن تنفيذ القرار الأوروبي برفع العقوبات سيبدأ مع نهاية العام بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "وفاء إيران بالتزاماتها" بموجب الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في تموز/ يوليو الماضي مع القوى الكبرى. وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي سيتبنى إطارا تشريعيا لرفع جميع العقوبات المالية والاقتصادية المرتبطة بالملف النووي الإيراني، إلا أن ذلك لن يطبق إلا بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كل الأمور".
وقال مصدر للوكالة طلب عدم كشف هويته: "إنه من المتوقع أن يبدأ تطبيق رفع العقوبات في نهاية العام أو بداية العام المقبل، ولكن فقط بعد أن تعطينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر".
وفي طهران ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ونظيرها الإيراني أحمد جواد ظريف سيصدران بيانا الأحد. ونقلت الوكالة عن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي قوله إن "إنهاء العقوبات سيتم حين تنفذ إيران التزاماتها. ونأمل بأن يحصل ذلك في غضون شهر أو شهرين".
شتاينماير من طهران: المرحلة التنفیذیة للاتفاق النووی تبدأ الأحد
واستبق وزیر الخارجیة الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخطوة الأوروبية بوصف الاتفاق النووي الموقع بين إيران والسداسية بـ"الناجح"، مؤكداً أن "يوم غد الأحد ستبدأ المرحلة التنفیذیة للاتفاق".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظیره الایراني محمد جواد ظریف في العاصمة الإيرانية طهران، أكد شتاينماير أن الجانبین التزما بتعهداتهما، معتبراً أن جمیع المؤشرات تؤکد أن الاتفاق ماض نحو التنفيذ".
ولفت شتاينماير إلى أن الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى يشكل "انفتاحا نحو المزيد من المساعي الدبلوماسية بغية حل النزاعات في الشرق الاوسط"، معتبراً أن "المنطقة بحاجة لمزيد من الدبلوماسية".