قالت صحيفة واشنطن بوست، إن بقعة باردة مفاجئة في شمال المحيط الأطلسى تثير قلق علماء المناخ، مشيرة إلى أن هذه المنطقة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأشهر الثمانية الماضية، على النقيض من ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض والمحيطات هذا العام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الأسبوع الماضي أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في الولايات المتحدة، أن أول 8 أشهر من عام 2015 كانوا الأكثر سخونة على سطح الأرض والمحيطات، وفقًا لسجلات درجات الحرارة التي تعود لعام 1880.
ومع ذلك عثر علماء المناخ على بقعة شهدت درجات حرارة باردة جدًا، ربما الأكثر برودة على الإطلاق بحسب السجلات التاريخية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، في المحيط الأطلسي جنوب جرينلاند وأيسلندا. وهو ما دفع بالتساؤل عما يجري في مناخ الكرة الأرضية.
وتضيف الصحيفة أنه بينما لا يوجد توافق علمي بشأن المسألة، لكن بعض العلماء يشتبهون في أن هذا التبريد ليس صدفة بل جزء من عملية يخشى الباحثون منها منذ فترة طويلة وهي تباطؤ الدورة البحرية فى المحيط الأطلسي.
وتشير إلى أنه في مارس الماضي نشر كبار علماء المناخ ورقة بحثية خاصة طبيعة تغير المناخ تشير إلى أن تيار المحيط العملاق المعروف باسم AMOC، بدأ يضعف.
وهذا التيار يتم اقتياده باختلافات درجات الحرارة وملوحة مياه المحيط، ففي جوهرها، فإن المياة المالحة الباردة في شمال المحيط الأطلسى تغرق لأنها أكثر كثافة، وتتحرك المياه الأكثر دفئًا في الجنوب لتأخذ مكانها، حاملة معها طاقة حرارية هائلة على طول الطريق.