أين الميثاق في ضرب المناصفة؟ والدستور في سرقة المال العام؟
سنستعيد اموال البلديات كما وعدنا من دون اقتطاع
أكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان أن التيار الوطني الحر في مواجهة مباشرة مع مغتصبي الحقوق الدستورية والميثاقية ومع حيتان الفساد.
كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في عشاء هيئة الجديدة البوشرية السد في التيار الوطني الحر، في حضور النائبين آلان عون ونبيل نقولا، ورئيس البلدية أنطوان جبارة ممثلاً بنجله سيزار وأعضاء المجلس البلدي، والمخاتير هادي يزبك، سعيد متري وانطوان قزي، ومنسق هيئة قضاء المتن في التيار هشام كنج وأعضاء الهيئة، وحشد من فعاليات وأبناء المنطقة.
وقال كنعان : "نلتقي اليوم ولبنان يواجه أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة قي ظلّ صراع دولي على المنطقة بكاملها من نتائجه إعادة رسم حدود دولها وأنظمتهم السياسية والجغرافية للسنوات الطويلة المقبلة".
أضاف: "فبعدما حررّنا لبنان من الوصاية السورية في ربيع 2005 بفضل نضال أستمرّ 15 عاما"، كان لا بدّ من رؤية تحصّن الاستقلال من خلال التفاهم الداخلي على أسس وطنية سليمة تقوم على بناء الدولة واصلاح نظامها وادارتها وتحديد المخاطر والاهداف الوطنية المشتركة، فكان تفاهم مار مخايل ليقف سدّا" قويا" أمام محاولات تفكيك لبنان وجعله من جديد ساحة لتبادل الرسائل الدولية والإقليمية".
وأشار كنعان الى انه "كما كان ضروريا" اطلاق ورشة الاصلاح الداخلي كأولوية لإستعادة التوازن والشراكة الوطنية بطرح قوانين انتخابية جريئة لمساواة اللبنانيين في تمثيلهم من جهة وارساء منطق المحاسبة ومكافحة الفساد الذي أكل المالية العامة حتى بلغ الدين العام أكثر من 70 مليار دولار والعجز تجاوز 5 مليارات دولار سنويا"من جهة آخرى" وقال "من هنا كانت الرقابة البرلمانية المالية التي لم يشهدها لبنان منذ الاستقلال، ليتحوّل الابراء المالي النيابي السنوي للحكومات المتعاقبة على مدى 20 عاما" الى مستحيل، وليبدأ التغيير في نهج ادارة المال العام وإن ببطء والأمثلة على ذلك كثيرة، من أموال البلديات التي طالبنا بها نيابياً وحكومياً منذ سنوات وسنستعيدها كاملة من دون أي اقتطاع، مروراً بإحتكار مافيا النفايات وسوكلين التي كانوا "كلن يعني كلن" مع التجديد لها وكنا الوحيدين الذين رفضوا التمديد لها بعدما تم صرف المليارات منذ العام 1994 ليجد اللبنانيون اليوم انفسهم امام النفايات متكدسة امام منازلهم، مروراً بهدر الصناديق المتفلتة من الرقابة ، الى فروقات الرتب والرواتب وصولاً الى سلسلة الرتب والرواتب وغيرها".
وتابع كنعان: " هذا ما وضعنا في مواجهة مباشرة مع مغتصبي الحقوق الدستورية والميثاقية ومع حيتان المال والفساد في النظام السياسي والادارة ، فقامت القيامة ولم تقعد حتى اليوم وشنّت حرب شعواء علينا بكلّ الوسائل ، لمنعنا من الانجاز وإجبارنا على الاستسلام والرضوخ لمنطقهم في المحاصصة والتسويات ... لكننا تمرّدنا ، لم نركع وحملنا جروحنا ومشينا لاستعادة حقنا بالوجود في دولة ديموقراطية عادلة للشعب وحده فيها الكلمة الفصل".
وقال كنعان : "لقد رفضنا التسوية في قانون الانتخابات على حساب المناصفة الحقيقية، وقاومنا محاولات اجهاض المحاسبة من خلال رفض الرضوخ للتسويات على الحسابات المالية، طعنّا بالتمديد مرتين أمام المجلس الدستوري ولم نصوّت له لا في المرة الأولى عندما وعدوا بالنوم على درج المجلس حتى إقرار قانون انتخاب جديد ولم يفعلوا ولا في الثانية عندما وعدوا بالتصويت على القانون خلال شهر، وذلك بخلاف جميع المكونات السياسية الآخرى" .
أضاف: " نحن الذين ناضلنا من أجل رئيس يتمتع بتمثيل شعبي وينطلق قويا" من بيئته بما يضمن استقلاليته وقدرته على الايفاء بالتزماته الوطنية والدستورية. اقترحنا العودة الى الشعب لحلّ الازمة السياسية اكان على صعيد الانتخابات الرئاسية او النيابية ايمانا" منا بأن اعادة تكوين السلطة لا يمكن أن ينتظم دستوريا" وميثاقيا"الا من خلال احترام ارادة الشعب مصدر كل السلطات".
الرئيس صناعة لبنانية
وقال كنعان " الحديث عن الرئيس صناعة لبنانية بقي شعارا" للمزايدات الإعلامية منذ الاستقلال وحتى اليوم، فالتأثير الخارجي واضح بانتخاب الرئيس وبالتالي رهن الرئاسة وقرارها ودورها للخارج أو لامتداداته الداخلية بات أمرا" مسلما" به لا بل مطالب به من بعض القوى السياسية التي تخشى على حجمها وموقعها المنفوخ من الاحتكام الى اللبنانيين".
وسأل كنعان "كيف السبيل الى الحدّ من تدخل الخارج في انتخابات الرئاسة ان لم يكن من خلال العودة الى الشعب؟ انها الوسيلة الوحيدة التي بدورها لها طريقان: انتخاب الرئيس من الشعب؛ او الانتخابات النيابية أولا" وققا" لقانون انتخاب جديد على النسبية" وقال "أما مطالبة البعض بانتخاب رئيس "كيفما كان" من المجلس الحالي المددّ لنفسه خلافا" للأصول الديموقراطية والدستورية، فانه قي الواقع يؤدي الى تمديد الوضع القائم بفساده وارتهانه لأصحاب المصالح الخاصة في الداخل والخارج وضربه لصيغة العيش المشترك منذ الطائف الى اليوم".
وتطرّق كنعان الى الحوار قائلاً "إن أي حوار خارج إطار العودة الى الشعب هو التفاف على ارادة من نمثل وما نطمح اليه من إصلاح وتغيير منذ نشأتنا حتى اليوم فكما رفضنا في الماضي التمديدين وواجهنا من واجهنا من خصم وحليف، سنرفضه اليوم وغدا" وبعد غد" وقال "لقد طرح العماد ميشال عون في الجلسة الآخيرة للحوار خارطة طريق للحل قوامها إقرار قانون انتخابات ال 15 دائرة متوسطة الحجم وفق النظام النسبي تليه انتخابات نيابية فرئاسية وقد لاقى هذا الاقتراح اهتماما" من أغلبية المشاركين باستثناء البعض وفي مقدمتهم تيار المستقبل الذي لا يزال يراوغ للحفاظ على مكتسبات ليست له أعطته اياها مرحلة الوصاية واستمرت بعدها".
أضاف كنعان" "في هذا السياق نسأل هؤلاء: أين الديموقراطية في مصادرة التمثيل؟ أين الميثاق في ضرب المناصفة؟ أين الدستور في سرقة المال العام؟ أين قانون المحاسبة العمومية في منع المحاسبة؟ أين قانون البلديات من مصادرة قرارتها وعائداتها في التلزيم والمحاسبة؟ أين قوانين البرامج لتسليح الجيش من استجداء السلاح وعمولاته؟ أين قانون سلسلة الرتب والرواتب من ضرب القطاع العام وافراغه وشلّ الدولة واداراتها؟ أين ما يزيد عن 4 مليارات دولار انفقت على النفايات منذ 1994 حتى اليوم ومن خطط ونفذ وغطّى هذه الجريمة لنجد النفايات مكدسة امام منازلنا كل لبناني".
وتابع كنعان: " كلها أسئلة نضعها برسم من يطالب بالمحاسبة اليوم ومن ينادي بالاصلاح لتسمية الأشياء بأسمائها ومن دون مواربة أو تزوير أو افتراء، لأن السارق واحد والمافيا واحدة والمسؤولية واحدة. اقرأوا الابراء المستحيل وحاسبوا والا فانتم شركاء في الجريمة".
المتن وهيئة جديدة المتن وانتفاضة 4 أيلول
وختم كنعان بالقول "مرّة جديدة أثبت المتن الشمالي في 4 ايلول، انه قلب التيار وخزّانه وكنتم انتم يا أبناء الجديدة والبوشرية والسدّ، الجناح الذي به يحلّق عاليا" وانني لواثق اليوم، بأنّكم ستلبون النداء مجددا" و طرقات بعبدا لن تتسع لكم هي اشتاقت اليكم وانتم اشتقتم اليها، فلنعبّد معا"ومع سائر الهيئات والمناطق طريق الرئاسة القوية باتحادنا لأنه ضمانتنا وقوتنا الأمس واليوم والى آبد الأبدين آمين".
وكانت كلمة لمنسق هيئة قضاء المتن هشام كنج أكد فيها انه وكما كان المتن منذ العام 1989 على الوعد والعهد في مسيرة التحرير سيكون كذلك راس الحربة في مسيرة التحرر والخزان البشري في التظاهرة التي دعا اليها التيار في الحادي عشر من تشرين الأول دفاعاً عن لبنان السيادة والشراكة والاستقلال.
وتحدّث ايضاً منسق هيئة الجديدة البوشرية السد سمير السمرا فأكد استمرار النضال من اجل الشراكة وتمثيل الجميع وعدم حذف احد من خلال قانون انتخاب يعتمد النظام النسبي معاهدا العماد عون من خلال ممثله النائب كنعان على ان منطقة الجديدة والبوشرية والسد ستبقى في طليعة المدافعين عن لبنان السيد الحر المستقل، وطن الشراكة لجميع أبنائه من دون تمييز.