شددت اوساط سياسية عبر صحيفة "الديار" على أن "الوضع الامني ممسوك شمالاً بشكل قوي، ولكن كل الاحتمالات تبقى قائمة والسيناريوهات الافتراضية. فالمعركة مع التكفيريين تدور في جرود السلسلة الشرقية التي قام "حزب الله" بتنظيف ثلاثة ارباع مساحتها من الوجود الارهابي وبقي جغرافياً ربع المساحة المتبقية وصولاً الى تخوم بلدة عرسال لكن المخاوف من معركة مع الارهابيين تنتشر في كل المناطق اللبنانية منها المتاخمة لمناطق الاشتباك ومنها البعيدة عنها".
ولفتت الى "وجود شائعات تتحدث عن أن انتصار التكفيريين في مناطق معينة من سوريا فيما لو حدث سيترك تداعيات خطرة على الشمال اللبناني وخصوصاً المناطق المسيحية في الشمال التي ستكون اول من يتأثر بسقوطها حيث ستقوم المجموعات الارهابية للنصرة وداعش بفتح منفذ بحري على المتوسط من الشمال اللبناني"، مشيرة الى أن "البيئة اللبنانية في بعض المناطق الشمالية جاهزة لمساندة التكفيريين في معركتهم. وعليه فان المخاوف على الشمال اللبناني هي في محلها وان كانت رواية سقوط المناطق الحساسة والساخنة في سوريا شبه خيالية".
وأكدت الاوساط أن "المناطق البقاعية في رأس بعلبك ومحيطها وصولاً الى دير الأحمر اصبحت خارج دائرة الخطر وان المخاوف اليوم اصبحت اقوى في المناطق الشمالية وتحديداً في بعض القرى المسيحية في عكار وربما في زغرتا ووسطها وجردها حيث ان هذه المناطق تتخوف من تداعيات المعركة السورية عليها خصوصاً ان هذه القرى متروكة وتعيش خارج اهتمام الدولة ويعصف بها التهميش ولا احد يسأل عن احوالها"، معتبة أن "المخاوف الى حد ما يمكن ان تكون جدية وحقيقية في المناطق المسيحية الشمالية التي اختبرت الارهاب منذ سنوات من مجزرة الضنية الى حرب نهر البارد واحداث طرابلس وقادة المحاور، خصوصاً ان هناك بيئة حاضنة في بعض المجتمعات الضيقة وان كانت على نطاق محدود وخاضعة للرقابة الامنية للارهاب".